رئيس انبي السابق: ما فعله الزمالك في 2011 سبب أزمة نهائي 2015

شهدت مراسم تسليم كأس مصر، عقب لقاء القمة الذي جمع بين فريقي الأهلي والزمالك مساء الاثنين الماضي، مشهد سيئ بعدم صعود لاعبي الأهلي لتسلم ميداليات المركز الثاني، اعتراضا على قيام رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور بتولي عملية تسليم الميداليات.

 

ماجد نجاتي رئيس نادي انبي السابق، علق على الأمر من خلال حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن تلك الواقعة حدثت مع فريقه في 2011 ولكن بشكل أكبر، واصفا ما حدث حيث كتب قائلا:

 

ما حدث بالأمس خلال مراسم تسليم كأس وميداليات بطولة كأس مصر بعد مباراة الأهلى والزمالك ذكَّرنى بما حدث منذ سنوات فى مباراة نهائى كأس مصر عام 2011 بين نادى الزمالك ونادى إنبى ( الذى كنت أتشرف برئاسته آنذاك ) .. يومها وبتوفيق من الله فاز نادى إنبى بالمباراة وتوج بطلاً للكأس ، وفور إنتهاء المباراة فوجئنا ونحن نجلس بمقصورة إستاد القاهرة بزجاجات المياة من كل نوع تُلقى علينا من المدرجات أمام وعلى جانبى المقصورة مصحوبة بسيل من الشتائم والسِباب ( للعلم كان عدد الجماهير الحاضرة للمبارة حوالى 100 الف متفرج ) ، وكانت تعليمات الأمن لنا فى تلك اللحظات مراعاة عدم إظهار أى مظاهر للفرح بالفوز ثم الإنسحاب بعد ذلك فى هدوء إلى إستراحة المقصورة المغلقة إنتظاراً لما سيتم الإتفاق عليه لتسليم الكأس والميداليات .. جلسنا فى الإستراحة فى حضور مندوب الرئاسة ووزير الرياضة حينئذ ورئيس إتحاد الكرة وعدد كبير من كبار المسئولين ولم يتبقى من مجلس إدارة نادى الزمالك سوى رئيس النادى ( كان المستشار جلال إبراهيم وقتها ) الذى لم يتمكن من الإنصراف لوجود مندوب الرئاسة والوزير .. كانت القاعة يسودها الوجوم الشديد وكان تلقينا للتهنئة بالفوز يكون فى سرية تامة أو بإشارات من على بعد تأتى من بعض المحبين والمعتدلين ، وأحضروا للجميع القهوة وكأننا فى جلسة عزاء حتى أن أحد أعضاء مجلس إتحاد الكرة همس لى فى أذنى : ” هو فى إيه ؟ ” فجاوبته بتلقائية : ” يظهر أننا عملنا حاجة غلط ” .. كنا كلما سألنا عن أسباب التأخير يكون الرد ” بنعمل الترتيبات لمراسم التسليم ” ، وبعد حوالى ساعة طلب منا الخروج إلى المقصورة مرة أخرى لنجد مدرجات الإستاد وقد أُخليت بالكامل ، كما رفض أى من لاعبى الزمالك أو الجهاز الفنى والإدارى الخروج من غرفة الملابس للمشاركة فى مراسم التسليم علماً بأن هذا الجهاز كان يتضمن قامات كبرى فى اللعبة مثل الكابتن حسن شحاتة والكابتن إسماعيل يوسف وهم بالتأكيد يعلمون جيداً معنى الروح الرياضية ، وتم بالفعل تسليم الكأس والميداليات للاعبى نادى إنبى فى هدوء شديد وفى غياب كامل لمسئولى فريق نادى الزمالك .. يومها كان هذا التصرف محل الدهشة والإستهجان من كثير من الحاضرين ولكننا فوجئنا بعد ذلك بعدم التنويه أو الإشارة فى أى من الوسائل الإعلامية عن وجود خطأ يشوب هذا التصرف الغريب بل أن البعض كان بين السطور يلتمس العذر لجماهير ومسئولى نادى الزمالك ، كل هذا على الرغم من أننا دائماً ما ننبهر ونشيد بتصرف الجماهير الأوربية ولاعبى فرقهم الكبرى حينما يشجعون ويصفقون لفريق النادى الخصم الفائز بالمباراة .

أعتقد أننا جميعاً قد شاركنا فى السماح بتكرار مثل هذه التصرفات الغريبة وذلك حينما سمحنا لتلك التصرفات فى السابق أن تمر مرور الكرام وفى حضور مسئولين كبار فى الدولة دون محاسبة وكأن حضور الفريقين لمراسم التتويج أمر إختيارى ليس له بروتوكولات ملزمة ، كما أننا نعلم تماماً أن مبادئ الروح الرياضية لا تتجزأ ولا يجب أن يكون تطبيقها والألتزام بها أو الحديث عنها من عدمه متوقفاً على أهمية طرفى اللقاء ، فإذا أردنا النهوض بالرياضة ونشر الروح الرياضية بين الجماهير كما نتمنى جميعاً علينا أن نحاول نبذ التعصب وتجنب الإحتقان وهذه المسئولية تقع فى المقام الأول على المسئولين بالأندية ووسائل الإعلام … الف مبروك لنادى الزمالك على الفوز بكأس مصر والجمع بين البطولتين وهذا ما يستحقه بالفعل نظراً للجهد المبذول من جميع لاعبيه ومسئوليه هذا الموسم ، وهاردلك للنادى الأهلى وبالتوفيق إن شاء الله فى المواسم القادمة .

Game
Register
Service
Bonus