عندما أعلن المدرب الايطالي الشهير كلاوديو رانيري تمديد عقد رياض محرز (24 عام) قبل أيام قليلة إلى عام 2019 لم يتوقع حينها أن يشكره النجم العربي على ذلك بأفضل صورة ممكنة، لكن هذا ما يفعله النجوم العرب مؤخراً في أقوى بطولات أوروبا حينما يحصلون على الثقة وتتاح أمامهم الفرصة لإبراز قدراتهم.
لم يحتاج النجم الجزائري العربي أكثر من 25 دقيقة على انطلاق مواجهة فريقه ليستر سيتي ضد سندرلاند حتى يحسم النقاط الثلاث لصالح مدربه رانيري محرزاً هدفين في ظرف 7 دقائق فقط (18، 25) كانا كفيلين بإنهاء مهمة سندرلاند مبكراً.
محرز لم يكن محظوظاً في اللقاء رغم ذلك! إبن الصحراء حرمته العارضة من تسجيل الهدف الثالث (هاتريك) في الدقيقة 55، ثلاثية كانت ستكون الأولى في مسيرته الاحترافية لكنها تأجلت إلى حينٍ آخر على أمل أن تأتي في القريب العاجل خلال الأسابيع المقبلة من البريميرليج
وربما لم يكن اسم رياض معروف في الأوساط الرياضية الجزائرية والعربية والأوروبية قبل يناير من عام 2014 حينما خطفه ليستر من لي أرفي الفرنسي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، هذه الصفقة ساهمت في بزوغ نجم محرز في إنجلترا وأوروبا باعتباره رابع أفضل افريقي يلعب في البريمرليج الموسم المنصرم، كما ساهمت في انضمامه لمنتخب أسود الصحراء في كأس العالم 2014.
وعلى الرغم من أن محرز ليس هداف مميز حيث سجل 7 أهداف خلال 49 مباراة شارك فيها على مدار موسم ونصف في الدوري الإنجليزي، لكن حركته الدؤوبة، ومهاراته المميزة، وقدرته على شغل أكثر من مركز في خط الوسط الهجومي، وبدايته الرائعة في البريميرليج في الموسم الحالي تجعل من الممكن تطور قدراته بشكل أكبر في المباريات المقبلة.
الأضواء ستسلط على محرز بشكل أكبر في الأسابيع المقبلة، نجمنا الجزائري يجب أن يكون حاضر للتعامل مع الأضواء الاعلامية والمطلوب منه مواصلة العمل والتدرب بجد أكبر للاستمرار في تطوير مهاراته وعدم الوقوف عند حاجز المباراة الأولى، محرز يجب أن لا يركن للاهتمام الإعلامي مثلما حصل مع نجوم عرب آخرين تألقوا في أوروبا وخفت بريقهم بعد ذلك بصورة غريبة.